تعزيز أسلوب الهندسة التربوية من خلال مرافقة الأساتذة في تطوير ممارساتهم البيداغوجية وتصميم التغيير
مسؤول الدولة العضو: الدكتور ألفريدو كوريل المزارا Alfredo CORELL ALMUZARA / مسؤول الدولة المستفيدة: …
معلومات
معلومات حول خطة هيئة التدريس بالجامعات
تم إعداد تكوين الأساتذة الجامعيين كمسار تعليمي مستمر ومرن ومتوافق مع السياق، قابل للتكيف مع التغيرات النموذجية والمتطلبات المجتمعية. وعليه، لا بد من إعداد إجراءات مختلفة تتلاءم مع إمكانيات واحتياجات طاقم التدريس خلال وضع استراتيجيات تكوين الأساتذة.
يتم تنظيم التكوين المستمر في إجراءات تكوينية مختلفة متفاوتة المدة وموافقة للمحتوى الذي سيتم تدريسه وكذا لمستوى التعمق المتوقع في كل حالة. ولذلك الغرض ينبغي رفع مستوى التطرق لمواضيع محددة حسب نقاط انطلاق المشاركين.
يمكن أن يكون شكل عرض التكوين متغيرًا حسب الوقت المتاح لطاقم التدريس أو إمكانية دمجه مع الحياة الأكاديمية (التدريس والبحث والإدارة) للأساتذة : في شكل “دورات” قصيرة يمكن أن تتكيف بشكل أفضل مع الوقت المتاح لطاقم التدريس أو في شكل دورات طويلة ومنتظمة.
انطلاقا من هذا المنظور، ستسمح لنا أنماط الدورات التدريبية (دائمًا وفقًا لمحتواها) بتقديم هذه الدورات حضوريا أو افتراضيا أو بالجمع بين طرق التدريس هذه. يُستحب أن يكون التدريس افتراضيا – بشرط أن تسمح المادة الدراسية بذلك وتشجعه – لأنه سيسمح للأساتذة باستخدامها في الأوقات والأماكن التي تناسب مهامهم الأكاديمية الأخرى.
ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار العمل الثلاثي للأستاذ : مهامه التدريسية والبحثية والإدارية خلال العمل على وضع المحاور الاستراتيجية التي سيتم تنظيم البرنامج التكويني حولها. ولا ينبغي أن تهمل الخطة الاستراتيجية أي جانب من هذه الجوانب، حتى وإن كانت احتياجات الجامعات مختلفة وإن كانت تولي أهمية أكبر لإحدى هذه المجالات.
من ناحية أخرى، يمكن وضع خطة موازية للأساتذة الجدد الذين ينضمون إلى الجامعات كل سنة، وستكون هذه الخطة إلزامية خلال السنتان أو الثلاث سنوات الأولى من نشاطهم التدريسي. أمّا بالنسبة للأساتذة “القدامى”، فقد تم اقتراح خطة تكوين عام تتم دعوتهم للانضمام إليه كلّ سنة. وفي أفضل الأحوال، سينضمّ كلّ أستاذ لدورتين على الأقل في السنة (واحدة خلال كل فصل دراسي).
بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت استراتيجية الجامعة تتطلب ذلك، فيمكن تحديد مسار خاص لتكوين الأساتذة الذين يتولون مهام التدريس عبر الإنترنت. إذ تبرز الحاجة إلى خفض تكاليف التدريس لاستيعاب أعداد أكبر من الطلبة، ضرورة الانتقال، قدر المستطاع، من التدريس الجامعي الرسمي في الفضاء الجامعي إلى تدريس عبر الإنترنت. غير أنّه غالبا ما يكون الأساتذة غير مكوّنين للقيام بهذه المهمّة.
تنظيم خطة التدريس الإستراتيجية:
يعدّ إشراك طاقم التدريس في مسار التحول في التعليم العالي عاملا مهما. ويتم تنظيم خطة التدريس الإستراتيجية بشكل فصلي وتقسيمها إلى أهداف سنوية. تتمحور هذه الخطّة حول ثمانية محاور استراتيجية : تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة؛ التخطيط والإدارة وجودة التدريس؛ التنمية الشخصية والاجتماعية؛ التكوين حسب الطلب؛ التدويل؛ البحث؛ خطة خاصة للتكوين الأولي للأساتذة؛ خطة خاصة للتدريس عبر الإنترنت.
تقييم خطة التدريس:
إنّه لمن الضروري أن تخضع خطة التدريس للتقييم من قبل مختلف الفاعلين المعنيين: المكوّنين ومساعدي التدريس. وعليه سيتم إنشاء سبر آراء نموذجي لمعرفة مدى رضا المشاركين، يتكون من مؤشرات كمية ونوعية توفر معلومات حول تحقيق الأهداف المقترحة في إجراءات التكوين المختلفة، كما سيغطي جوانب مختلفة: الحوافز والمعرفة المسبقة للمشارك والرضا عن الجوانب التنظيمية والرضا عن المدرّس والمنهجية المعتمدة في النشاط.
خطة التصميم:
سيتم أخذ بعين الاعتبار بيانات مختلفة للتحديد السنوي (والفصلي في حالتها) لخطة التعليم في كل جامعة:
- احتياجات المراكز والأقسام والشهادات الجامعية (محور التدريس حسب الطلب)؛
- استطلاعات رضا مستخدمي البرنامج التدريسي؛
- قادة الرأي من الدولة أو الدول المجاورة حول التوجهات الجديدة في مجال التعليم.
- سيُطلب من جميع الأساتذة الجامعيين ملء استبيان رقمي بسيط، كلّ سنة، يوضحون فيه أوجه القصور الأساسية لديهم في المهام المختلفة للأستاذ الجامعي.
إدارة خطط التكوين:
يمكن وضع نظام تسجيل في مختلف أنشطة التكوين باستخدام أدوات المؤسسات الجامعية أو عن طريق برامج مجانية (مثل Moodle). وبغرض التعامل مع هذه المعلومة، سيكون من الضروري تسجيل الأساتذة والمصادقة على مشاركتهم (ويعد ذلك جانبا مهما لتشجيع الأساتذة على تقديم الدروس وكذا ليتم الاعتراف به من قبل الهيئات الوطنية أو الدولية خلال مسابقات الاستحقاق). ينبغي تزويد كل جامعة بالحد الأدنى من الموظفين للإشراف على عملية تكوين الأساتذة، ويمكن أن يسير هذا المطلب جنبًا إلى جنب مع مبادرات بيداغوجية لضمان ابتكار مثمر، مثلما هو الحال في العديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية.
الأهداف:
- تزويد نظام التعليم العالي الجزائري بحوافز لتنويع طرق التدريس في جميع مجالات الدراسة بهدف تقليص عدد الدروس الحضورية.
- إظهار إمكانيات التكوين عبر الإنترنت.
- تعزيز إعداد الدروس ونظام التدريس والتقويم وتطوير أدوات التكوين في مجال العلوم القانونية والاجتماعية.
- التحضير لتطوير أدوات التكوين في مجال العلوم الطبية الحيوية وتكييف الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
- اكتساب المعارف حول تصميم الأدوات في مختلف مجالات المعرفة.
- التحضير للكتابة العلمية للملخصات باللغة الإنجليزية.
- تحفيز الإبداع والاستراتيجيات ما وراء المعرفية والتحضير للنشر الدولي للبحوث.
- توفير محتوى للخطة البيداغوجية لتكوين الأساتذة، مع ضمان دينامية التعددية الثقافية وتصميم أدوات التعلم.